نهدك… خرافة تتحدى الجاذبية
نهدكُ مصنعٌ للمجاز،
حقلٌ تنمو فيه الدهشة،
وجهةٌ نحسب بها المسافات،
تليسكوبٌ نرصد به الكواكب،
ونترقب به الأحوال.
نهدكُ، ذاك الذي تفوّق على نيوتن،
جاذبيته تُسقطني في مدارك،
مطارٌ يحلق بي إليك،
قاعدةٌ لانتصاب رغبتي
التي ترتجف بين يديك.
نهدكُ داليةٌ ممتلئة،
عناقيدها تتدلى شهية،
حانةٌ أخرج منها مترنحًا،
لا أعود إلى شقتي،
بل أعود إليك،
إلى نهدك،
إلى الحنفية التي لا تجف.
كم لقمةً تكفي
لألتهم هذا الامتلاء؟
كم لقمةً،
قبل أن أضيع داخلك؟
كلما تذوقت،
اتسع جوعي،
وامتد تيهي،
كأن شفتيَّ لا تعرفان الشبع،
كأن نهديك ولادةٌ لا تنتهي،
كأنني أعضُّ الفراغ
فيتمدد باللذة.
نهدكُ خرافة،
ديانةٌ قديمة،
عادةٌ تحثني على التمرد،
على التهور،
على مدِّ يدي إليه،
طامعًا في رشفةٍ،
رشفةٍ واحدة،
تمسحُ عني كل الأحزان.
الشاعر/لمين مساسط🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق