"هزيمة الرغبة – قصيدة عن الحب والرغبة والانكسار"

 

"هزيمة الرغبة – قصيدة عن الحب والرغبة والانكسار"



هزيمة الرغبة


بهذه العدة،
بهذا العتاد،
لا يمكنني أن أخوض أي حرب
ضد نهدك الممتلئ.
جيشي حفنة كلمات،
وسلاحي ارتعاشة أصابع،
كيف أرفع راية النصر،
وأنا أستسلم كلما اقتربتِ؟
قريبٌ كحبل الوريد،
لكنني بعيدٌ كغصّة،
أمدُّ يدي إليكِ،
فلا أقبض إلا على الفراغ.
لا أريد أن أكون مبنيًا للمجهول،
ولا خبرًا عابرًا في محل كذا وكذا،
هذا يجعلني منكمشًا،
كأنني امرأة في السبعينيات،
تحاول إخفاء مراهقتها المتأخرة.
حتى نبضاتي،
التي كانت تسبح باسمك،
أخشى أن يغرقها كعبك العالي،
أن تبتلعها شفاهك المطلية بالخذلان،
أن تسرقها مفاتيحك، عطرك، حقيبتك...
وأبقى في الخلف،
عاريًا من سلطتي عليك،
فقيرًا كيدي القصيرة،
حين تمتدّ ولا تلامس نهدك الممتلئ.
أنا المهزوم في أرضي،
وسط جنودي،
أحمل سيفًا،
لكنه لا يجرؤ على الرفع.
حقًا، يدي قصيرة،
كقبضة طفلٍ صغير،
تمتد نحو القمر،
لكنها لا تلامس حتى الضوء.
وحين تغادرين نكاية،
تأخذين معك نصف رغبتي،
تتعثر في عتبة شفتيك،
تظلُّ هناك،
لا قدرة لها على الانتصاب،
ولا على إنجاب حفنة شعر،
تعيدني إليك...


الشاعر /لمين مساسط🇩🇿

تعليقات

المشاركات الشائعة