حجرات الدفن لا تتسع لكِ – قصيدة نثر
حجرات الدفن لا تتسع لكِ
الأهرامات...
مجرد حيلة هندسية
لحفظ جثث متعفنة
لملوك صدّقوا أن الخلود
يمكن أن يُحفر في الصخر.
لكني لا أملك حجارة ضخمة
ولا ممرات سرية
ولا تعاويذ تمنع العيون من النظر إليكِ.
كيف أخبئ نهدكِ عنهم؟
كيف أصنع ستارًا لا يمرّ منه الضوء؟
كيف أزرع حولكِ غابة من الليل
كي لا يراكِ الشعراء
الذين يظنون أنفسهم أبناء الآلهة
وهم في الحقيقة
لا يملكون رغيفًا يسد رمقهم؟
أخاف عليكِ،
أخاف أن ينكسر نهدكِ
وأنا لا أجيد الترميم،
لا أعرف كيف أعيد الأشياء إلى الحياة
حين تغادرها الروح.
أخاف أن أُترك بلا وجهة،
بلا وطن،
بلا انتماء،
بلا ركيزة أتكئ عليها من جديد.
في بورصة الحب،
من يعوّضني عنكِ
إذا خسرتكِ؟
أنا واثق أن نهدكِ
حنفية لا تجف،
دعيني أمسح عرقه
وأقرأ عليه سورة الكرسي،
أخاف أن يذبل،
أخاف أن تهزم الدالية
حين ينتشر الق
يظ والجوع،
أخاف كل الاحتمالات
في غيابكِ.
الشاعر /لمين مساسط 🇩🇿
تعليقات
إرسال تعليق